|
بسم الله الرحمن الرحيم }وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ،أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ،وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ{ صدق الله العظيميا أهالي مخيمنا البواسل نحييكم بتحية الثورة والنضال والصمود ، تحية الرجال للرجال ، في زمن شح فيه الرجال ، ونحييكم بتحية الثوار للثوار في زمن الهزيمة والاندحار ، وتحية إجلال وإكبار إلى شهداء مخيمنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب مخيمنا العتيد ، وبذلوا دماءهم رخيصة من أجل المحافظة على تراب الوطن الغالي ، وتحية لكل المصابين الذين أصيبوا بطلقات الغدر الصهيوني، والى جميع المعتقلين الذين أمضوا و الذين يمضون زهرة شبابهم خلف القضبان . يا أهالي المخيم الكرام يصادف اليوم مناسبة هامة وعزيزة على قلوبنا وعلى قلب كل فلسطيني وعربي ، إن هذه المناسبة هي الذكرى الرابعة و العشرون ليوم الأرض ذلك اليوم الذي انتفض فيه أهلنا في منطقة الخط الاخضر لينددوا بالاحتلال الصهيوني الجاثم على أرضنا فما كان من أهلنا داخل الخط الأخضر إلا أن ثاروا و انتفضوا على مصادرة المحتلين لأراضٍ عربية بتاريخ 29/2/1976من اراضي عرابة وسخنين و غيرهما من القرى العربية، هذا بالاضافة إلى القرار الذي اتخذه المحتل لمصادرة اراض اضافية بتاريخ 30/11/1976 فتجمع الشباب العرب الموجودون داخل الخط الأخضر ليتصدوا للمحتلين كاشفين عن صدورهم مستعدين للموت فداء للوطن وهم عزل بلا سلاح رغم كل التهديدات التي اطلقها المحتل بالفصل من الوظائف و الاعتقال، ولكن العدو الصهيوني الحاقد لم يتفهم أنهم عزل بلا سلاح وبدأ يقتل العديد من المواطنين ، فاستشهد ستة شباب ليرووا بدمائهم الزكية تراب الوطن المجبول بدماء الشهداء الابرار، وجرح العشرات و اعتقل المئات فثارت الأرض كلها تصرخ في وجه الاحتلال ، واستطاع الشعب الواحد في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي أرضنا المحتلة عام ثمانية وأربعين أن يثبت للعالم أجمع أنه وحدة واحدة وشعب واحد لا ينفصل حتى لو خضع هذا الشعب لسيطرة عدة دول، فرد الشعب الواحد على الاحتلال بالمظاهرات العنيفة من شمال فلسطين الى جنوبها ومن شرقها إلى غربها متصدين بالحجارة لأعتى الآليات الحربية التي هزمت كثيراً من الدول العربية ، وندد الشعب الواحد بقرار المصادرة الذي فرضه الاحتلال على الأهالي . يا أهلنا البواسل إننا وفي هذا اليوم نرسل رسالة إلى أولئك الشهداء ونقول لهم لتهنؤوا في جنات الخلد بجوار الرحمن إن شاء الله ولتعلموا أن دماءكم الزكية لم ولن تذهب هدراً وأن الأرض بدأت تعود شيئاً فشيئا وبإذن الله سوف تعود من النهر إلى البحر ، شاء من شاء وأبى من أبى . يا أهلنا البواسل إننا وفي هذا اليوم نؤكد ما يلي: 1. تحية إجلال و إكبار لشهدائنا الأبرار و أسرانا الأبطال. 2. حقنا في العودة وتقرير المصير. 3. إقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف مسرى الرسول محمد عليه الصلاة و السلام. 4. الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الرد على المتآمرين. لنعمل معاً لتحرير الوطن وكما قال الشاعر الفلسطيني: فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا مركز شباب الأمعري اللجنة الثقافية 30/3/2000
|
This page was done by E.Youusef Albaba |